معوقات الاتصال الإداري بين مكتب التربية والتعليم ومديرياته التعليمية بأمانة العاصمة من وجهة نظر العاملين

معوقات الاتصال الإداري بين مكتب التربية والتعليم ومديرياته التعليمية بأمانة العاصمة من وجهة نظر العاملين

رسالة علمية مقدمة لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في التربية تخصص إدارة وتخطيط تربوي
إعداد الطالب/
محـمـد زيـن صـالـح عبادي السـعـدي

ملخــص الدراسة

هدفت الدراسة إلى تحديد المعوقات التي تواجه عمليات الاتصال الإداري بين مكتب التربية والتعليم ومديرياته التعليمية بأمانة العاصمة، ومعرفة ما إذا كان هناك فروق في تقدير أفراد عينة الدراسة لتلك المعوقات تبعـًا للمتغيرات ( الجنس، وسنوات الخبرة في العمل الإداري، ومكان العمل).
ولتحقيق أهداف الدراسة، استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي وهو أسلوب البحوث المسحية، الذي اعتمد على الاستبانة المغلقة كأداة للدراسة، وتألف مجتمع الدراسة من جميع العاملين في مكتب التربية والتعليم ومديرياته التعليمية بأمانة العاصمة البالغ عددهم (600) فردًا، حيث كان مجتمع الدراسة لمكتب التربية بالأمانة (270) فردًا، ومجتمع الدراسة للمديريات التعليمية (330) فردًا،وقد تم اختيار عينة عشوائية تكونت من (300) فردًا، بنسبة (50%) من المجتمع الأصل،حيث كانت عينة الدراسة في مكتب التربية بالأمانة (135) فردًا، وعينة الدراسة في المديريات التعليمية (165) فردًا.وللتأكد من صدق الأداة تم عرضها على عدد من المحكمين، وللتأكد من ثبات الأداة تم تطبيقها على عينة استطلاعية بلغت (50) فردًا، وتم قياس معامل ثباتها بطريقة الاتساق الداخلي باستخدام طريقة الفا كرونباخ حيث بلغ معامل الثبات (0.97) وهو معامل ثبات عال يؤكد صلاحية الأداة لأغراض الدراسة الحالية.
بعد الانتهاء من إجراءات الدراسة الميدانية، قام الباحث بإجراء المعالجة الإحصائية عليها باستخدام برنامج الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، فاستخرج النسب المئوية، والتكرارات،
و المتوسطات الحسابية، والانحراف المعياري، واختبار ( ت )، وتحليل التباين الأحادي، واختبار شيفيه. وفي ضوء ذلك توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج هي:
1- إن أكثر معوقات الاتصال الإداري بين مكتب التربية والتعليم ومديرياته التعليمية بأمانة العاصمة هي المعوقات المادية وجاءت في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي ( 4.01 )، وجاءت المعوقات الشخصية في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي ( 3.91 )، أما المعوقات التنظيمية فقد جاءت في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي ( 3.59 ).
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة لمعوقات الاتصال الإداري تعزى لمتغيري: مكان العمل وكانت لصالح ( مكتب التربية والتعليم بالأمانة )، و سنوات الخبرة في العمل الإداري، وكانت لصالح فئة (أكثر من 10 سنوات).
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة البحث لمعوقات الاتصال الإداري تعزى لمتغير الجنس.
وفي ضوء النتائج التي تم التوصل إليها، قدم الباحث مجموعة من التوصيات أبرزها:
* ينبغي على مكتب التربية بالأمانة أن يحدد المباني المناسبة للمديريات التعليمية، وتوفير تقنيات الاتصال الحديثة ( الحاسوب، الإنترنت )، وعمل شبكة اتصال معلوماتية بينه وبين المديريات التعليمية كشبكة الإنترانت، وتوفير كوادر متخصصة لصيانة الأجهزة التي تتعرض للعطل.
* ينبغي على مكتب التربية بالأمانة أن يؤهل موظفيه لإكسابهم خبرات العمل الإداري ومهارات الاتصالات الحديثة عن طريق إقامة الدورات التدريبية.
* أن يكثف مكتب التربية بالأمانة الرقابة والتوجيه الإداري الفعال على المديريات التعليمية لمعرفة جوانب القوة لدعمها وجوانب القصور لمعالجتها.
* على مكتب التربية بالأمانة إصدار أدلة العمل ( اللائحة التنظيمية ) للمديريات التعليمية التي توضح طرقه وأساليبه وضوابطه بما يتفق مع الأهداف المرجوة.
* تدريب مديري المديريات التعليمية الذين لا تتوافر فيهم كفاية الاتصال اللازمة وهذا حاضرًا، والتحري مستقبلاً في تطبيق معايير تعيين مديري المديريات التعليمية.
* تكثيف اللقاءات والاجتماعات الهادفة بين مكتب التربية ومديرياته التعليمية وجعلها مجدية ودورية منظمة ومتابعة نتائجها.
ومن أهم المقترحات التي قدمها الباحث هي:
1- إجراء المزيد من الدراسات بما يتعلق بموضوع معوقات الاتصال الإداري بمتغيرات تختلف عن متغيرات هذه الدراسة وذلك في وزارة التربية والتعليم ومكاتبها في المحافظات والمديريات والإدارة المدرسية.
2- إجراء دراسة عن مهارات الاتصال الإداري لدى العاملين في مكتب التربية والتعليم ومديرياته التعليمية بأمانة العاصمة.
3- تأنيث مكتب التربية والتعليم ومديرياته التعليمية بالأمانة على مستوى رؤساء الأقسام، وذلك للحد من الفساد الإداري بكافة أشكاله، ولرفع مستوى الانضباط في العمل الإداري، وذلك حسب المؤهلات والكفاءة والخبرة.