ملتقى طلاب الدراسات العليا بقسم الإدارة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى طلاب الدراسات العليا بقسم الإدارة

ملتقى طلاب الدراسات العليا بقسم الإدارة والتخطيط التربوي بكلية التربية - جامعة صنعاء.

خبر عاجل ... من الآن يمكنكم متابعة أخبار الملتقى على الفيس بوك https://www.facebook.com/home.php?sk=group_114469868620673&ap=1

ندعو جميع الزملاء في الدراسات العليا بجامعة صنعاء .... إلى التعاون معنا لجعل هذا الملتقى يزخر بكل جديد ، ولأن يكون ملاذاً لكل طالب علم ... فهذا الملتقى لا يخص قسم الإدارة فقط ، إنما هو ملك كل طالب علم ..

خبر عاجل ... من الآن يمكنكم متابعة أخبار الملتقى على الفيس بوك https://www.facebook.com/home.php?sk=group_114469868620673&ap=1

تتشرف إدارة ملتقى طلاب الدراسات العليا بقسم الإدارة والتخطيط التربوي وجميع أعضائه بتهنئة كلاً من الأستاذ/ ناصر سعيد ، والأستاذ/ الدعيس، والأستاذ/ المخلافي بمناسبة تعينهم  مشرفين على الملتقى ...

المواضيع الأخيرة

» تقويم أداء موجهي اللغة العربية بأمانة العاصمة في ضوء كفايات التوجيه التربوي
مديـر المدرسة وتحديات العولمة وتحقيق الجودة I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 19, 2013 11:48 pm من طرف Admin

» التدريب الالكتروني
مديـر المدرسة وتحديات العولمة وتحقيق الجودة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2012 4:49 am من طرف ناصر سعيد

» مدى توافق النشاط الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء مع معايير الجودة
مديـر المدرسة وتحديات العولمة وتحقيق الجودة I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 15, 2012 10:57 pm من طرف Admin

» تلخيص الكتاب القيادة الإدارية العليا في المنظمات الحكومية
مديـر المدرسة وتحديات العولمة وتحقيق الجودة I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 02, 2012 12:42 am من طرف ناصر سعيد

» اسباب تسرب ابناء الجماعات المهمشة (( الاخدام )) من التعليم بحث نوعي((كيفي)).
مديـر المدرسة وتحديات العولمة وتحقيق الجودة I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 24, 2012 2:33 am من طرف ناصر سعيد

» الفساد الاداري في الجامعات اليمنية يوسفسلمان احمد الريمي
مديـر المدرسة وتحديات العولمة وتحقيق الجودة I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 23, 2012 10:33 pm من طرف ناصر سعيد

» تقييم فعالية أداء عمداء الكليات في جامعة صنعاء من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس
مديـر المدرسة وتحديات العولمة وتحقيق الجودة I_icon_minitimeالسبت يونيو 30, 2012 5:50 am من طرف Admin

» السلوك القيادي لمديري مراكز التعليم والتدريب المهني كما يدركه المدرسون وعلاقته باتجاهاتهم نحو مهنة التدريس في اليمن .
مديـر المدرسة وتحديات العولمة وتحقيق الجودة I_icon_minitimeالخميس يونيو 28, 2012 6:13 am من طرف Admin

» العوامل المؤثرة في فعالية الأداء الإداري لقيادات مكاتب التربية بمديريات محافظة صنعاء
مديـر المدرسة وتحديات العولمة وتحقيق الجودة I_icon_minitimeالخميس يونيو 28, 2012 6:08 am من طرف Admin

التبادل الاعلاني


    مديـر المدرسة وتحديات العولمة وتحقيق الجودة

    ناصر سعيد
    ناصر سعيد


    عدد المساهمات : 20
    تاريخ التسجيل : 07/01/2011

    مديـر المدرسة وتحديات العولمة وتحقيق الجودة Empty مديـر المدرسة وتحديات العولمة وتحقيق الجودة

    مُساهمة من طرف ناصر سعيد الثلاثاء يونيو 14, 2011 3:49 am

    مديـر المدرسة وتحديات العولمة وتحقيق الجودة
    -------------------------------------
    تواجه المؤسسات التربوية ومنها المدرسة اليوم تحديات عديدة أفرزتها متغيرات متعددة في عالم سريع التغير، ولعل ظاهرة العولمة التي اكتسبت أبعادا متشابكة تكاد تشكل صلب التحديات التي تواجه مدير المدرسة، فهناك متغيرات افرزتها تكنولوجيا المعلومات في كافة مجالات الحياة تتلاشى فيها الحدود وتحوّل عمل الأفراد في تلك المؤسسات إلى إبداع وتطوير مستمر سعيا وراء الأخذ بالجديد، كما أن هناك الطفرة المعلوماتية وعصر الإلكترونيات، والاندماج المتسارع للاقتصاد العالمي وما يرافقه من تعاون وتحالفات ومعاهدات لها أثرها الكبير على جانب التربية والتعليم ومخرجاته لسوق العمل المحلي والعالمي، بالإضافة إلى أننا نسمع ونشهد تغييرات تنظيمية عالمية تتمثل في الأدوار والمسؤوليات والعلاقات وأساليب المشاركة وعمليات الإتصال والتواصل على مستوى المؤسسة الواحدة أو بين مستويات عدة من المؤسسات، كما أن هناك تيارات ثقافية ومعلوماتية وعولمة السياسة والفكر والإدارة والإعلام.
    وفي خضم تلك التحديات يجد مدير المدرسة نفسه أمام عقبات كثيرة جدا، ذلك لأنه يفترض ألاّ يعمل بمعزل عن معترك الحياة المعاصرة حلوها ومرها سيئها ورديئها، بل يعمل في غمار تلك الأحداث لأن مهمته أن ينشئ أجيالا تتسلح بالعلم ويوجد أمما من المفترض أن تتعايش مع الواقع وتساير الركب البشري وإلا ضاعت هويتها ودفنت أصولها.
    نعم … عندما أقول بأن مدير المدرسة مطالب بأن يدخل معترك الحياة المعاصرة ويستفيد منها، إنما ذلك لأن دوره لا يعتمد على إدارة آلة عن طريق فنيين وخبراء، بل دوره أكثر عمقا وأدق خطرا ألا وهو توجيه عقول ورعاية مشاعر فيطلب منه اليوم أكثر مما يطلب من مدير الشركة أو المركز التجاري، لأنه وبالأخص يتعامل مع مشاعر وخصوصيات وأفكار ولذلك تعنيه بالدرجة الأولى جودة هذا المنتج والمتمثلة في اكتساب هذا الفرد للمعارف والسلوكيات والمبادئ والمعتقدات التي تحسّن هذا السلوك وتثري هذا المعتقد وتوجه هذا الفرد إلى المستقبل برؤية استراتيجية تستشرف المستقبل فيها تفاؤل وطموحات وواقعية وتحديات وفرص .

    وفي الحقيقة فإن دور المدرسة ووظيفتها في التغيير السليم ليس هو في حد ذاته ما يقصد به التغيير الحاصل في المناهج وأساليب التعلم ومؤهلات العاملين والمبنى المدرسي الجديد بقدر ما يكون العمل على إكساب العادات والقيم الفكرية والاجتماعية، ومدى التغيير الذي تنجح في تحقيقه في سلوك الأفراد ومعلوماتهم الثقافية والاجتماعية والعلمية والأخلاقية بما يساعدهم على التكيف الصحيح في المجتمع وتفاعلهم معه، بل ويساعدهم على التقدم بهذا المجتمع.
    فكيف يمكن لمدير المدرسة أن يتعامل مع تحديات العولمة؟ وهل تلك التحديات تشكل فرصة أم تحدي؟ وإلى متى يمكن لمدير المدرسة أن يبقى ينتظر الحل لقضايا مدرسته ومشاكل مهنته من غيره من المدراء ؟ ثم هل يمكن لمدير المدرسة أن يواجه ويدير تحديات اليوم والغد بأسلوب تعليم الأمس؟ وهل مدارسنا تمتلك أدوات ووسائل مواجهة تحديات التغيير والعولمة ؟
    حقا … نحن نريد التغيير في مؤسساتنا التربوية تغييرا في مناهجنا وفي إدارتنا وفي أساليبنا وفي أهدافنا وفي توجهاتنا وفي ثقافتنا وغيرها، ولكن لا يزال التساؤل مستمرا أي نوع من التغيير نريده من مديري مؤسساتنا التربوية، وهل لديهم الصلاحيات والإمكانات لإحداث التغيير؟
    أيها المربي الفاضل: مدير المدرسة… هل أعددت نفسك لعصر العولمة؟ وكيف تجعل مدرستك تستفيد من فرص تلك العولمة ؟ أم أنك ستقف موقفا معاديا منها فتحجر نفسك في خطط سابقة كنت قد وضعتها منذ عشرات السنين فأصبحت تتناقلها سنة بعد أخرى وتناقلها غيرك منك، فقط ما عليه إلا تغيير السنة الدراسية واسم المدرسة، وتطبق على مدرستك سياسة الباب المغلق؟، وكيف يمكنك أن تستفيد من فرص العولمة في تطوير مدرستك والنهوض بها؟ وهل ستعمل على مواجهة العولمة بأسلوب المبدع والمستكشف والباحث القدير أم تواجهها بأسلوب التسويف والخائف من رمي نفسه في الخطر أو من ينتظر أن تحدث له الأزمات؟ - وبالتالي فحين تقع يصول ويجول ليبحث عن تجارب الآخرين ويقتطع من أفكارهم وأساليبهم في معالجة المشكلات.
    وفي ظل هذا الخضم الهائل من المعارف والمعلومات هل ستقصر فكرك ونظرك على المعلومات التي تدور في فلك مدرستك أم أن عليك أن تنطلق بفكرك إلى الأفق الخارجي لتستكشف الفرص ومواطن القوة لتستفيد منها وتدرس التحديات فتعمل جهدك من أجل إيجاد الوسائل التي تعالج وتطرح البدائل للحل والعلاج ؟.
    إنها تساؤلات جوهرية وعميقة لا بد منها، ونحن نقف وقفة المتبصر بتحديات العصر، تساؤلات موجهة لمديري المدارس ومن قبلهم كذلك مصممي السياسة التربوية والتعليمية في هذا البلد المعطاء.

    إنه مما لا شك فيه أن هناك تحديات كثيرة تواجه مدير المدرسة في قيادته لمدرسته وتحقيقه لأهدافها ، فكيف يستطيع مدير المدرسة مواجهتها إن لم يتسلح بسلاح العلم والبحث والتحليل والاستكشاف والرؤية المستقبلية والإبداع والإبتكار، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال الأخذ بالتطوير واتخاذ استراتيجيات علمية وعملية صحيحة لتطوير فاعلية أداء العمل المدرسي من منطلق إدارة الجودة الشاملة والتخطيط الإستراتيجي.
    " فما أحرى بمدير المدرسة في مواجهة تحديات العولمة وهو يسعى لتعزيز مهاراته أن يكون مسلحا نفسه بمنظور استراتيجي يقوم على دعائم الابتكار والتحسين المستمر فهو السبيل لتحويل تحديات العولمة إلى فرص(1 ).
    ونظرا لتوجه وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية نحو عمليات التطوير والتحديث في المنظومة التعليمية والقيادة الإدارية للمدارس من خلال إيجاد برامج جديدة ومتطورة تخدم العمل التربوي فإن برنامج التقويم الشامل للمؤسسة التربوية ( المدرسة) هو أحد ثمرات هذا التحديث، والذي يعد أحد التوجهات الأساسية للوزارة بهدف الارتقاء بالعمل التربوي وتطوير أساليبه وآلياته، وتنمية قدرات العاملين فيه من أجل تغيير مواقفهم واتجاهاتهم وقدراتهم ليكونوا مؤهلين لإعداد الجيل الجديد القادر على التكيف مع متغيرات العصر ومواجهة تحدياته والمساهمة في تطوير المجتمع. بالإضافة إلى أن هذا النظام المقترح يضع المدرسة كوحدة أساسية في التغيير وإحداث التطوير من خلال إعطائها المجال الكافي لممارسة التقويم الذاتي بغرض اتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بالمجالات التي تحتاج إلى إصلاح وتغيير ، ولا شك فأنت كمدير مدرسة عليك دورا كبيرا في هذا المجال، فأنت قائد للتغيير والتطوير في المدرسة ، لذا فإن بناء خطط العمل انطلاقا من التقويم المنهجي ضروري وهام في سبيل اكتشاف جوانب الضعف بهدف تقويتها وتطويرها، وجوانب القوة لتعزيزها عن طريق قيادتك لمدرستك بأسلوب التخطيط الإستراتيجي والإبداع والعمل بروح الفريق الواحد.
    إن دورك – كقائد للمدرسة ، أساسي ومحوري في نشر ثقافة التغيير بين المعلمين والإداريين والعاملين بل والطلاب أيضا، وذلك بحسن توظيف مهارات القيادة الفاعلة وحسن إدارة الموارد البشرية وتوجيهها للمشاركة الإيجابية في تنفيذ عمليات التقويم الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى تقبل النتائج والسعي الدائم للتحسين والتطوير. فماذا أنت فاعل يا ترى؟؟؟
    وإجمالا فإن التحدي الحقيقي لظاهرة العولمة على مدير المدرسة يتمثل في الآتي:

    1. مدى استعداد وقدرة مدير المدرسة على التخلي عن الإدارة التقليدية واستبدالها بتوجهات إدارية معاصرة تضم التخطيط الإستراتيجي والتفكير الإبتكاري والإبداعي وقيادة التغيير والجودة الشاملة والقيادة التشاركية والعمل بوحدة الفريق الواحد والتكامل التربوي.
    2. مدى قدرة مدير المدرسة على تحقيق أكبر قدر من المنافسة الهادفة الواعية وتصميم استراتيجيات تنافسية مختلفة فيما تقدمه من جودة للطلاب لتربطهم بسوق العمل وتوجههم مستقبلا لرؤية استراتيجية ينتظر منها الأمل الواعد والغد المشرق.
    3. مدى قدرة مدير المدرسة على تكوين رؤية استراتيجية مستقبلية تربط المدرسة بالمجتمع وتقيم شراكة بين المدرسة والبيئة الخارجية ، تستثمر فيها الإمكانات وتشجع فيها الطاقات والمواهب الإبداعية.
    وهنا نذكر بعضا مما ينبغي على مدير المدرسة العصري أن يجند نفسه في سبيل مواجهة تحديات العولمة، ومن ذلك :
    أولا:- الرؤية الإستراتيجية المستقبلية ( Strategic Vision )
    ثانيا:-التخطيط الإستراتيجي( Strategic Planning)
    ثالثا:-إدارة التغيير وقيادته( Management Change)
    رابعا:-التفكير الإبداعي ( Creative Thinking )
    خامسا:-القيادة بالمشاركة والعمل الجماعي ( Leadership Community of )
    وسوف نوضح باختصار أهمية كل محور من هذه المحاور ودورها في مساعدة مدير المدرسة على تفعيل العمل التربوي وكيف يمكن توجيهها في مواجهة تحديات العصر والتكيف مع متطلباته.

    أولا:-الرؤية الإستراتيجية: ( Strategic Vision )
    إن أولى مسؤوليات مدير المدرسة لمواكبة عصر العولمة وما تحمله من تحديات وضع رؤية استراتيجية واضحة تجد استعدادا للمشاركة في تنفيذها من العاملين بالمدرسة سواء كانوا معلمين أو إداريين أو طلاب، وتعتبر الرؤية المستقبلية هي العين النافذة التي ينظر من خلالها مدير المدرسة والعاملين معه للوصول إلى الأهداف المرسومة، إذ هي الوضع المستقبلي الذي تسعى المدرسة إليه وهي في نفس الوقت متطلبا هاما للقيادة الإدارية الفعالة .
    وتتمثل الرؤية الإستراتيجية للمدرسة في رؤية مدير المدرسة والعاملين معه للعمل المدرسي في الأهداف التي يتوقع من المدير تحقيقها في فترة زمنية محددة، بحيث تحدد هذه الرؤية مستقبل المدرسة ومستواها التعليمي والتربوي والثقافي.
    لهذا كان من المهم وضع استراتيجيات مستقبلية لرؤية العمل المدرسي ومستقبل المدرسة والنظر للقضايا الإستراتيجية ذات الأولوية في العمل المدرسي عن طريق إيجاد مجموعة من البدائل التي تساعد مدير المدرسة في تحديد ما يمكن أن تكون عليه المدرسة في المستقبل من حيث عمليات التحسين والتطوير، وتوصيف الوظائف والمسؤوليات ودراسة احتياجات المجتمع والعمليات والموارد وفرص المنافسة وتحليل البيئة المدرسية، ولتحقيق ذلك فإن على مدير المدرسة " أن يشرك المعلمين والإداريين لتنفيذ هذه الرؤية، ويتوصل إلى إجماع في الرأي حول هذه الرؤية، ويحدد مهام التوجيه والعوامل المحفزة للنجاح، ومسح المعلومات الداخلية والخارجية المتعلقة بتنفيذ هذه الرؤية، وتحديد اتجاهات الأفراد من هذه الرؤية، وتحليل العوامل المشجعة أو المعيقة لتنفيذ هذه الرؤية، وتطوير الأهداف الإستراتيجية الواقعية، وتطبيق خطط العمل، وتخصيص الموارد المالية والبشرية لتنفيذها، وأخيرا فإن عليه أن يطور الأساليب لتقييم هذه الأهداف ( 2)
    ويمكن لمدير المدرسة في هذا الجانب أن يضع في تصوره عند وضع الرؤية الإستراتيجية للعمل عدة تساؤلات: كيف تنظر المدرسة للمستقبل؟ وما هي الفلسفة أو الإستراتيجيات المستخدمة لتنفيذ تلك الرؤية في الواقع ؟ وما الذي يجب أن تكون المدرسة عليه خلال الخمس سنوات القادمة؟ وما الدور الذي نقوم به؟ وما نوع التقنيات والمعلومات المقترح استخدامها؟ وما الموارد المتوفرة لإنجاز تلك الرؤية؟ وكيف يمكن أن نخدم المجتمع من خلال تلك الرؤية؟
    فمثلا قد تكون الرؤية المستقبلية لمدير المدرسة، مساعدة الطلاب في رفع مستوى تحصيلهم الدراسي، فعلى المدرسة أن تعمل وفقا لتلك لرؤية باستراتيجية معينة وواضحة للوصول إلى الهدف المنشود من تلك الرؤية وبالتالي فمن خلال الأسئلة السابقة التي على مدير المدرسة أن يطرحها على نفسه أن يضع خطته لرفع عملية تحسين المستوى التحصيلي للطلاب وعلاج الضعف من خلال استراتيجيات محددة (الأساليب التي يتم من خلالها تنفيذ العمل أو تحقيق الأهداف) ومنها: تطوير البيئة الدراسية والتعليمية بالمدرسة، تطوير مرافق المدرسة ، تفعيل الأنشطة المدرسية التي تخدم تحصيل الطلاب، تدريب المعلمين مهنيا لرفع مستوى أدائهم في العمل، تفعيل وسائل التدريس، تطويع المنهج للطلاب، تقوية العلاقة بين المدرسة والمجتمع وتفعيلها، وحث أولياء الأمور على متابعة مستويات تحصيل أبنائهم.
    ثانيا:-التخطيط الإستراتيجي ( Strategic Planning)
    إن مدير المدرسة في ظل التنافس العالمي والطفرة المعرفية والمعلوماتية مطالب بإدارة بيئة مدرسته من منظور الجودة الشاملة من خلال ترسيخ مفاهيم المشاركة والمساواة والحرية، مدير يرى في تقنيات المعلومات أسلوبا للتطوير، ويرى في المشاركة وسيلة للعمل والأداء، ولا شك بان أساليب الجودة الشاملة وسيلة المدير الفعّال نحو تحقيق الكفاءة والفعالية في الأداء المؤسسي.
    وليتحقق ذلك فمن الأهمية إعطاء مدير المدرسة المساحة الكافيةوالموضوعية من الحرية في اتخاذ القرارات الداخلية، ومن الصلاحيات ما يساعده على إحداث التطوير العلمي المخطط في مدرسته.
    إن ذلك لن يحقّق لمدير المدرسة التفوق في إدارته لمدرسته إلا من خلال قدرة المدير على استخدام استراتيجيات مستمدة من واقع المدرسة وبيئتها الداخلية والخارجية، ومهارته في تفعيل تلك الإستراتيجيات في مواجهة التغيير والاستفادة من عملية التطوير الحاصلة في مؤسسات البيئة المحلية والإقليمية والعالمية، فالمسح الإستراتيجي لهذه البيئة المدرسية والتحليل الداخلي والخارجي لها ودراسة جوانب القوة والضعف والفرص والتهديدات فيها والمشاركة الهادفة في العملية التخطيطية من قبل أفراد المجتمع المدرسي إجراءات استراتيجية مهمة تساعد مدير المدرسة على إدراك التحديات التي تواجه العمل من أجل التغلب عليها ويحدد الفرص التي يجب الأستفادةمنها.
    نعم … لقد أدت التحديات الرئيسية التي تواجه مدير المدرسة إلى ضرورة إعادة هيكلة العمل المدرسي وتطويع المناهج الدراسية لتكون متجاوبة بشكل أكبر مع حاجات الطالب والمجتمع المحلي والمجتمعات العالمية سريعة التغير، لذا كان التخطيط الإستراتيجي من أكبر التحديات التي تواجه مدير المدرسة، " فمجاراة التغيرات السريعة في العالم وتزويد الطلاب في المدارس بالأدوات والوسائل التي تعتبر من ضرورات تحقيق النجاح في القرن القادم حيث ستكون لدى الطلاب الكفايات والمهارات المتعلقة بكيفية وأساليب التعامل مع الطفرة العالميةفي مجال المعلومات من حولهم"(3 )، كل ذلك يتطلب من مدير المدرسة وعيا بمفهوم التخطيط الإستراتيجي وأساليبه ومنهجيته.
    ويعرف التخطيط الإستراتيجي بأنه: " تلك العملية التي يتم من خلالها تحليل البيئة المدرسية عن طريق صياغة مجموعة الأهداف الإستراتيجية لتمكين المدرسة من إدراك رؤيتها المستقبلية ضمن سياق القيم والإمكانات والمصادر (4 )
    ومعنى هذا بأن التخطيط الإستراتيجي يتحقق عن طريق إجراء دراسات شاملة للمدرسة وما فيها والواقع المحيط بها من خلال الإجابة عن تساؤلات رئيسة هي: ما هو الوضع الحالي للمدرسة؟ وكيف تريد أن تصبح في المستقبل؟ وما الإستراتيجية المعدة لتحقيق ذلك؟
    كما يحث مفهوم التخطيط الإستراتيجي على الدراسات الشاملة ليس للواقع المحيط بالمؤسسة التربوية فحسب بل لمستويات وبيئات المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي، ويتم في ضوء ذلك وضع خطط استراتيجية تحقق أهداف المدرسة، كل ذلك بهدف التكيف مع المتغيرات في البيئة المدرسية من خلال حسن توظيف الموارد والاستفادة من نقاط القوة بما يحقق طموحات وتوجهات المدرسة في المستقبل، والعمل على التقليل من العوامل المعيقة لعملية التطوير والتغيير .
    ويمكن لمدير المدرسة تطبيق عملية التخطيط الإستراتيجي من خلال قيامه بالإجراءات التالية:
    1-المسح البيئي : وهي العملية التي تتطلب من مدير المدرسة توفير معلومات حول العوامل المؤثرة في البيئة المدرسية الداخلية منها والخارجية.
    2-تقييم البيئة الخارجية للمدرسة : يتم عن طريق تحليل اتجاهات أفراد المجتمع المدرسي لدراسة البدائل والتغيرات الوقتية لما يتوقع من الظروف والأحداث المستقبلية في البيئة المدرسية.
    3- التحليل الداخلي لبيئة المدرسة: دراسة القضايا الإستراتيجية التي بدورها تشكل العناصر الأساسية في توجهات السياسة العامة للمدرسة والعمل على تحليلها والنظر في مدى ملاءمتها للتغيرات المستقبلية في العمل المدرسي.
    - تحليل العوامل المؤثرة : تمييز عوامل القوة والضعف والفرص والتحديات بهدف تطوير السياسة التي تدعم من عوامل النجاح وتقلل في نفس الوقت من تأثير عوامل الإعاقة.
    وعلى سبيل المثال عندما تعهد مديرية التربية على مدير المدرسة أن يقوم بخطة برنامج إصلاحي معين في مجال تدريب المعلمين وتنميتهم مهنيا ، فإن أهم العوامل التي يمكن أن تحقق هذا الإصلاح هو أن يتولى مدير المدرسة إجراء دراسة جادة لمعرفة مدى إمكانية تطبيق هذا الإصلاح في المدرسة وفرص نجاحه ومدى تجاوب المعلمين لهذا البرنامج ومدى الاستفادة منه والفئات التي تنفذ هذا البرنامج ومدى أهميته للعملية التربوية للمدرسة والإستراتيجية المحددة لهذا الغرض وعلاقته بأفراد المجتمع المحلي وما الشيء الجديد الذي يقدمه هذا البرنامج، كما يتطلب هذا كما أسلفنا ضرورة دراسة مواطن القوة والضعف الموجودة بالمدرسة والمرتبطة بتنفيذ هذا البرنامج كما يتأكد من مدى استجابة أولياء الأمور ومساهمتهم المادية والبشرية وما هو حجم التأييد المتوقع وحجم الذين يقفون في وجه هذا البرنامج.
    ثالثا:-إدارة التغيير وقيادته: ( Management of Change )
    إن تلك التحديات التي تواجه الإدارة المدرسية تفرض على مدير المدرسة تحديد نوعية الأسلوب الإداري الذي يتبعه في قيادته لمدرسته، فكيف يمكنه إدارتها ؟ هل من خلال أساليب تقليدية تجعل من الإدارة المدرسية رهينة الروتين الجامد الذي لا يؤدي بالمدرسة سوى إلى التأخر للوراء والرجوع القهقرى؟ أم يديرها برؤية المستقبل وتحدياته وتأثير رسالة المدرسة على حركة تطور المجتمع؟ أم أن هناك أسلوبا آخر قصير الأجل يجعل من العملية التعليمية عبئا على التنمية ؟ وما موقع المديرين الكلاسيكيين الذين يتشبثون اليوم بفكرة عدم التغيير ما دامت الأمور تسير بانتظام وبدون مشاكل ضمن منظومة العولمة وما تحمله من تغيير وتحديث وتطوير في مجالات الحياة المختلفة؟
    إن على مدير المدرسة وهو يواجه تحديات العولمة في قيادته للمؤسسة التربوية أن يعتمد على التغيير المدروس والمخطط له، إذ أن التغيير الحقيقي في العملية التعليمية يهدف إلى تطوير فعالية عمل الإدارة المدرسية عن طريق مساعدة إدارة المدرسة في طريقة حلها للمشكلات وتجديدها وتغييرها لممارساتها الإدارية.
    " فإدارة التغيير تعني قدرة الإدارة المدرسية على مواجهة الأوضاع والتحديات الجديدة التي تؤثر على العمل التربوي بحيث يمكن الاستفادة من عوامل التغيير الإيجابي وتجنب أو تقليل عوامل التغيير السلبي ، وهي بهذا المعنى تعبر عن كيفية استخدام أفضل الطرق بصورة أكثر فعالية لإحداث التغيير بهدف تحقيق الأهداف المرسومة ( 5)
    ومما لا شك بأن نجاح مدير المدرسة في تحقيق التغيير الإيجابي المنشود يتوقف بدرجة كبيرة على نوعية الأسلوب المستخدم وعلى إدارة وحفز العاملين ومتابعة وتطوير ممارستهم باستمرار ذلك لأن مجرد إدارة المؤسسة التربوية بأسلوب كلاسيكي قد لا يحمل في طياته الاستعداد التام للتغيير والتطوير، ولذلك فإن شكل الإدارة وأسلوبها في العمل يؤثر بشكل جذري في مستوى نتاجها التعليمي ومدى قدرتها على الاستفادة من فرص التغيير والتطوير.
    ان التحديات المعاصرة التي تواجه العمل التربوي اليوم تتطلب من مدير المدرسة أن يكون له دور فعال وملموس في عملية التغيير بحيث يكون قائدا للتغيير وموجها له وذلك من خلال العمل على إحداث تغييرات بمدرسته تؤدي إلى إحداث تطوير جذري في عملية التعليم والتعلم، وكما أسلفت لا يمكن أن يقوم بهذا التغيير بمفرده بل لا بد من مشاركة أفراد المجتمع المدرسي والمحلي والإدارة العليا في عملية التغيير حتى تؤدي ثمراتها المرجوة ، ولا يتم ذلك أيضا إلا من خلال اقتناع المدير أولا بعملية التغيير، وإقناع الآخرين به وبث روح الرغبة والتجديد في الفريق الإداري والفني الذي يعمل معه، وهذا حقا ما يتطلبه عصرنا الحالي الذي يتسم بالتحولات السريعة في جميع المجالات.
    إذا ... نحن نحتاج إلى إدارة تبني على ما أفرزه التعليم المطوّر، ومدير يؤمن بالتغيير الهادف فيهيئ أبواب الابتكار ويكافئ عليه ويستغله في تصميم وتطوير استراتيجيات تفعيل أداء العمل التربوي، فيا أيها المربي الفاضل …عليك إذا أن تسعى للتغيير وتجعله وسيلة للوصول بمدرستك إلى مواجهة تحديات العولمة سواء أكان ذلك التغيير في الفرد عن طريق تنمية القيم والاتجاهات والقدرات الإبتكارية والإبداعية، أو كان التغيير في التنظيم الإداري وأسلوب العمل، أو التغيير في النظام الإداري القائم ليكون أكثر إسهاما في تعزيز الكفاءة والفاعلية.

    رابعا:-التفكير الإبداعي ( Creative Thinking )
    ان من أهم أدوار مدير المدرسة في مواجهة تحديات العولمة التطوير والإبداع والابتكار في العمل المدرسي، ذلك لأن طبيعة العمل الإداري هو التطوير والتغيير في الإستراتيجيات والسياسات والأنظمة والإجراءات والأدوات وغيرها، فإذا أراد مدير المدرسة لمدرسته أن تواكب التطور الحاصل في الفكر وانفتاحه وتهذيبه وتكامل الأساليب أو التغير الحاصل في العلاقات الإنسانية ومنهجية العمل المدرسي أن يأخذ بالإبداع الخلاّق والتفكير الإبتكاري، فإن التطور والتنمية يتوقف على الإبداع بدرجة كبيرة ، إذ أن مسيرة التقدم المؤسسي تتحقق بالتدبير الإبداعي والتفكير الإبتكاري، لذا ينبغي منه أن يأخذ بالإبداع من حيث كونه مبدعا ومبتكرا في فكره وأساليبه في التعامل مع عمله الإداري وفي تعامله مع العاملين في المجتمع المدرسي وفي تعامله مع قضايا العولمة والتغيير والتطوير، وأن تكون لديه السماحة الإدارية والتحفيزية للعاملين معه بعملية الإبداع والابتكار، والسعي المتواصل لجذب العناصر المبدعة وتعبئة المؤسسة التربوية لها.
    ولكن ما نوع الإبداع الذي نطلبه من مدير المدرسة؟
    لا شك بأن الإبداع الذي نتحدث عنه هنا إنما هو إجراء تحسين في الإستراتيجيات أو السياسات والإجراءات وأدوات وأساليب العمل المدرسي، وذلك بهدف تحقيق جودة الأداء في العمل المدرسي وذلك للتكيف مع متطلبات العصر .
    وحتى تصبح البيئة المدرسية بيئة إبداعية فإنه ينبغي على مدير المدرسة وفريق إدارته أن يقتنعوا بأن المعلمين والإداريين بإمكانهم أن يبتدعوا حلولا لمشاكل العمل المدرسي، فتنمية القدرة على الإبداع والإبتكار لدى الطالب تعتمد على اقتناع المعلمين والمدير في المدرسة بأهمية الإبداع والمبدعين وتنمية قدرتهم الإبداعية.
    ولا ريب فإن تحقيق المناخ الإبداعي في المدرسة وبالتالي تنمية الإبداع وتفجير الطاقات الإبداعية، لا يتم عفويا بل لا بد من إجراء تحسين فائق في الإستراتيجيات والسياسات والإجراءات أو أدوات وتقنيات وأساليب العمل، فإنه يتطلب من مدير المدرسة مساعدة المعلمين على ممارسة التدريس الإبداعي وتوفير متطلبات ممارسته في البيئة المدرسية سواء فيما يتعلق بالمنهج أو المعلم أو الطالب، أو في الأسلوب الإداري لقيادة العمل المدرسي أو في الصفوف، وعليه أن يشعر معلميه أو طلابه بأنه يقدّر الإبداع ويشجع عليه ويستعد لقبول الأفكار، وقبول مبدأ الرأي والرأي الآخر وإعطاء الفرصة لحرية الفكر والطرح والمناقشة في الموضوعات التي تخدم العملية التعليمية وقبل ذلك كله تعويد النفس على الإبداع والعمل على تنميته باستمرار، وتوفير الظروف الملائمة له والبيئة التي يمكن أن ينمو ويزدهر فيها، وذلك لضمان الجودة الشاملة في الأداء وتحقيق الأهداف بهدف التكيف مع متغيرات العصر ومعطياته .

    خامسا:-القيادة التشاركية والعمل الجماعي : ( Leadership Community of )
    إن مدرسة اليوم والغد بسبب التحديات التي تواجهها فكرا وأسلوبا ومنهجا لا تستطيع أن تخوض غمار التقدم العالمي الكبير بصورتها التقليدية تلك، فالمؤسسات الناجحة في مجال الأعمال مثلا لا يديرها أفرادا بل تديرها جماعات، وهكذا هي المدرسة أيضا إن أرادت أن تواكب ركب التطور والتكنولوجيا لا يديرها مدير لوحده بل تديرها جماعات وبأساليب تعتمد على تعميق روح العمل الجماعي وتوزيع الأدوار والمشاركة في القرار والتنظيم التشاركي الحر، وهذا لا يعني تنازل المدير عن سلطته ومكانته وإنما ضمن حدود وضوابط تفويضية محددة، وبلا شك فإذا وجد المدير القادر على التطوير والتنمية المهنيةالذاتية والمتدرب على توظيف التقنيات الحديثة فاعتقد أن هذه المدرسة هي القادرة على تحقيق أهدافها والعمل ضمن نظام مفتوح.
    نعم ….إنه في ظل التطورات الحاصلة وأساليب الإدارة الحديثة كان لا بد من أن يتغير مفهوم الإدارة المدرسية وأن تتحول من إدارة تعمل في ظل نظام مغلق تقليدي إلى إدارة مفتوحة للجميع يشارك في خططها وبرامجها فريق العاملين بالمدرسة، هذه المشاركة تجسد العلاقة بين الإدارة المدرسية وسائر العاملين في المدرسة وبالتالي فهي عنصر حاسم في المناخ المدرسي الأيجابي، إذ على مدير المدرسة أن يعمل على إيجاد التفاعل الإداري بين العاملين في المدرسة، - كأن يحفز المدرسين وينمّي بينهم الدافعية للعمل الجماعي المشترك عن طريق تكوين مجموعات للإشراف على تسيير العمل في كل الأمور التعليمية والأنشطة المدرسية، وأن يتخذ من الإجراءات ما يمّكن المدرسين من المساهمة الفعالة في جماعات العمل هذه، وعليه أن يمنح الأفراد الذين يظهرون تقدما ونموا وفعالية في الأداء الفرصة في أداء الرأي والمشاركة في تحقيق أهداف العمل المدرسي والحرية للمساهمة في تحقيق هذه الأهداف، ولا شك بأن النجاح في تنمية شعور الجماعة نحو العمل الفعّال يساهم بعد ذلك في التركيز على حل المشكلات التي تعوق تحقيق الأهداف.
    فالمدير العصري ينبغي أن يعمل بأسلوب الإدارة بالرؤية المشتركة بحيث يهتم جميع العاملين من إداريين ومنفذين وطلاب بنجاح مدرستهم وأساليب تطوير الأداء بها بما يحقق التكامل والترابط في النسيج المدرسي، وليس من شك في أنّ وجود رؤية مشتركة للجهازين الفني والإداري بالمدرسة ينمّي لديهم أسلوب المساءلة الذاتية، وهنا تكمن أهمية الإدارة بالرؤية المشتركة حيث تساعد على صياغة المناخ المناسب للابتكار والإبداع وتحقق الولاء والانتماء للمدرسة من خلال تحفيز العاملين في تأدية وظائفهم ورغبتهم الصادقة في الوصول بالمدرسة إلى التفوق والنجاح.
    إذا … نريد مديرا يساهم في بناء وتطوير مدرسته، ويشعر أنه جزء منها ومن تقدمها، نريد قائدا يعمل من خلال الجماعة وبمشاركة الجماعة وبروح العمل الجماعي ويأخذ بمبدأ الفريق الواحد في العمل، ومن خلال ذلك كله يحقق معنى الجودة الشاملة في الواقع.

    خلاصة القول : إن مدير المدرسة العصري ينبغي أن تكون لديه الرؤية الإستراتيجية المستقبلية والتفكير الإبتكاري والإبداع الخلاق ليتمكن من فهم واستيعاب التغيرات السريعة والمعقدة في عالم اليوم والانتقال من حالة ردة الفعل إلى حالة المبادأة والمبادرة والإنجاز والعمل بروح الفريق والتميز … ولن يحصل مدير المدرسة على ذلك بالتمني والتسويف بل عليه أن يسعى باستمرار لإحداث تغييرات مدروسة في الأهداف والعمليات والإستراتيجيات والممارسات وإيجاد وقائع تربوية جديدة تطلق قوى الإبداع الخلاق وتستنفر جميع الطاقات في المدرسة والبيئة الخارجية لها وتوجيه ذلك كله باتجاه تحسين تعلم الطلاب وجودة إنتاجية المدرسة.

    الكاتب / أ- طارق الترامسي - برنامج القيادات
    مديرية شمال سيناء

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:33 pm