ملتقى طلاب الدراسات العليا بقسم الإدارة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى طلاب الدراسات العليا بقسم الإدارة

ملتقى طلاب الدراسات العليا بقسم الإدارة والتخطيط التربوي بكلية التربية - جامعة صنعاء.

خبر عاجل ... من الآن يمكنكم متابعة أخبار الملتقى على الفيس بوك https://www.facebook.com/home.php?sk=group_114469868620673&ap=1

ندعو جميع الزملاء في الدراسات العليا بجامعة صنعاء .... إلى التعاون معنا لجعل هذا الملتقى يزخر بكل جديد ، ولأن يكون ملاذاً لكل طالب علم ... فهذا الملتقى لا يخص قسم الإدارة فقط ، إنما هو ملك كل طالب علم ..

خبر عاجل ... من الآن يمكنكم متابعة أخبار الملتقى على الفيس بوك https://www.facebook.com/home.php?sk=group_114469868620673&ap=1

تتشرف إدارة ملتقى طلاب الدراسات العليا بقسم الإدارة والتخطيط التربوي وجميع أعضائه بتهنئة كلاً من الأستاذ/ ناصر سعيد ، والأستاذ/ الدعيس، والأستاذ/ المخلافي بمناسبة تعينهم  مشرفين على الملتقى ...

المواضيع الأخيرة

» تقويم أداء موجهي اللغة العربية بأمانة العاصمة في ضوء كفايات التوجيه التربوي
التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني تبعا لنمط خان  دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة  I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 19, 2013 11:48 pm من طرف Admin

» التدريب الالكتروني
التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني تبعا لنمط خان  دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة  I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2012 4:49 am من طرف ناصر سعيد

» مدى توافق النشاط الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء مع معايير الجودة
التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني تبعا لنمط خان  دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة  I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 15, 2012 10:57 pm من طرف Admin

» تلخيص الكتاب القيادة الإدارية العليا في المنظمات الحكومية
التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني تبعا لنمط خان  دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة  I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 02, 2012 12:42 am من طرف ناصر سعيد

» اسباب تسرب ابناء الجماعات المهمشة (( الاخدام )) من التعليم بحث نوعي((كيفي)).
التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني تبعا لنمط خان  دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة  I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 24, 2012 2:33 am من طرف ناصر سعيد

» الفساد الاداري في الجامعات اليمنية يوسفسلمان احمد الريمي
التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني تبعا لنمط خان  دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة  I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 23, 2012 10:33 pm من طرف ناصر سعيد

» تقييم فعالية أداء عمداء الكليات في جامعة صنعاء من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس
التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني تبعا لنمط خان  دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة  I_icon_minitimeالسبت يونيو 30, 2012 5:50 am من طرف Admin

» السلوك القيادي لمديري مراكز التعليم والتدريب المهني كما يدركه المدرسون وعلاقته باتجاهاتهم نحو مهنة التدريس في اليمن .
التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني تبعا لنمط خان  دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة  I_icon_minitimeالخميس يونيو 28, 2012 6:13 am من طرف Admin

» العوامل المؤثرة في فعالية الأداء الإداري لقيادات مكاتب التربية بمديريات محافظة صنعاء
التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني تبعا لنمط خان  دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة  I_icon_minitimeالخميس يونيو 28, 2012 6:08 am من طرف Admin

التبادل الاعلاني


    التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني تبعا لنمط خان دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة

    almekhlafi
    almekhlafi


    عدد المساهمات : 20
    تاريخ التسجيل : 06/01/2011

    التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني تبعا لنمط خان  دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة  Empty التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني تبعا لنمط خان دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة

    مُساهمة من طرف almekhlafi الأربعاء يوليو 27, 2011 2:58 am


    جامعة القدس المفتوحة
    فلسطين

    التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني تبعا لنمط خان
    دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة

    مقدم للمؤتمر والمعرض الدولي الثالث " دور التعلم الالكتروني في تعزيز مجتمعات المعرفة" ، مركز التعلم الالكتروني – جامعة البحرين في الفترة 6-8/4/2010
    إعداد:
    د. سائدة عفونة
    أ. سامي زواهره saffona@qou.edu
    szawahreh@qou.edu
    2010


    ُالتعلم الإلكتروني في جامعة القدس المفتوحة



    ملخص


    تغيرت متطلبات التعليم الجامعي مع بداية القرن الحادي والعشرين نظرا" للتغيرات السريعة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مما استدعى الاستجابة لذلك بتغيير جذري في الاتجاهات والمعارف والمهارات المطلوبة من الملتحقين بالجامعات. تهدف هذه الورقة إلى دراسة حالة جامعة القدس المفتوحة في تزويد الدارسين والدارسات بهذه المهارات من خلال عرض ومناقشة تجربتهم في التخطيط الاستراتيجي للتعلم الإلكتروني وتحليل لنمط خان في إدارة نظام التعلم الالكتروني الذي يحدد إطار ثماني لآلية التحول نحو التعلم الإلكتروني حيث تميزت تجربة جامعة القدس المفتوحة في إدماجها لأكثر من نمط في آن واحد بالإضافة للتدرج في التحول نحو التعلم الإلكتروني وفي التشاركية بالعمل ما بين جميع دوائر ومراكز الجامعة تبعا لنمط بدر الدين خان في إدارة بيئة التعلم الإلكتروني. سيتم تحليل الدروس المستفادة من هذه التجربة داخل الجامعة نفسها وخارجها وفي مؤسسات التعليم العالي الأخرى وكيف يمكن للجامعات المجاورة التي لم تبدأ عملية التخطيط بعد الاستفادة من الدروس والعبر المستخلصة من هذه التجربة.












    1- مقدمة
    فرضت التغيرات السريعة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تغيرات جذرية في الاتجاهات والمعارف والمهارات المطلوبة للقرن الحادي والعشرين، وبهذا تغيرت متطلبات التعليم الجامعي التي تشمل تطوير هذه المهارات، والتي ترتكز على تنمية المسؤولية وتطوير مهارات الاتصال والإبداع والتطلع الفكري والتفكير النقدي ومهارات معرفة خاصة بالمعلومات والوسائط، والتعامل والتعاون مع الآخرين, بالإضافة إلى مهارات حل المشكلات .لهذا ارتأت جامعة القدس المفتوحة إدخال التقنيات التكنولوجية الحديثة لدعم ومساندة أهدافها التعليمية التعلمية، إذ إن التعلم الالكتروني يعتبر احد الأدوات الهامة لترسيخ وتعزيز الأنماط المختلفة للتعلم، مثل التعلم النشط والتعلم التعاوني والتعلم المفرد والتعلم ضمن مجموعات موازيةً مع انطلاق مبدأ ديمقراطية التعلم التي ترتكز عليها فلسفة جامعة القدس المفتوحة. لهذا فان اعتماد التعلم الالكتروني كسياسة ومنهج للجامعة له ما يبرره ويشكل نقطة تحول في تاريخها، لأنه يستجيب لمتطلبات التعلم الجامعي الحديث وبخاصة التعلم المفتوح عن بعد بمخرجات عالية الجودة. ولكن هذا التغير له من يقف إلى جانبه ومن يتخوف من حصوله_ رغم انه ليس بخيار_.
    2- مفهوم التعلم الإلكتروني
    تعددت تعريفات التعلم الإلكتروني فقد عرف الموسى ومبارك(2005) التعلم الإلكتروني بأنه" طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة كالحاسوب وشبكاته، ووسائطه المتعددة، من صوت، وصورة، ورسومات وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة. أما سالم (2004) فقد عرفه على أنه " منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين وقتما يشاء المشرفون وفي أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل (الإنترنت، القنوات المحلية، البريد الإلكتروني، الأقراص الممغنطة، أجهزة الحاسوب .. الخ) لتوفير بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في الفصل الدراسي أو غير متزامنة عن بعد دون الالتزام بمكان محدد اعتماداً على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم ".
    وتبعا لما ورد في الشهري (2002) فهو نظام تقديم المناهج (المقررات الدراسية) عبر شبكة الانترنت، أو شبكة محلية، أو الأقمار الصناعية، أو عبر الاسطوانات، أو التلفزيون التفاعلي للوصول إلى المتعلمين ".أما غلوم (2003) فاعتبره "نظاماً تعليمياً يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسوب في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التعليمية من خلال مجموعة من الوسائل منها: أجهزة الحاسوب والإنترنت والبرامج الإلكترونية المعدة إمّا من قبل المختصين في الوزارة أو الشركات. وعرف زيتون (2005) التعلم الإلكتروني بأنه "تقديم محتوى تعليمي (إلكتروني) عبر الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى، ومع المعلم ومع أقرانه سواء أكان ذلك بصورة متزامنة، أم غير متزامنة، وكذلك إمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته ، فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضاً من خلال تلك الوسائط".
    جميع التعريفات السابقة تركز على استخدام التكنولوجيا لعمليات توصيل المعرفة أو مصادرها للطالب. ولأغراض هذا البحث سيتم اعتماد تعريف خان (2005) الذي ينص على أن التعلم الإلكتروني هو:
    "طريقة إبداعية لتقديم بيئة تفاعلية، متمركزة حول المتعلمين، ومصممة مسبقا بشكل جيد، وميسرة لأي فرد وفي أي مكان وأي وقت باستعمال خصائص ومصادر الإنترنت والتقنيات الرقمية بالتطابق مع مبادئ التصميم التعليمي المناسبة لبيئة التعلم المفتوحة والمرنة والموزعة.” لأنه تعريف شامل يركز على المتعلم ومبادئ التصميم التعليمي والتعلم المفتوح.
    يوجد عدة أنواع للتعلم الإلكتروني كما ورد في العديد من المصادر وهي المتزامن وغير المتزامن، النقي، والمدمج. التعلم الإلكتروني المتزامن الذي يتيح الفرصة للمعلم والمتعلم للتفاعل عبر شبكة الانترنت و التواجد في زمن واحد كل في مكانه أما التعلم الإلكتروني غير المتزامن فيكون من خلال توفير المحتوى للمتعلم للرجوع إليه في الوقت والمكان المناسبين له. وقد قسم الدغريري(2009)(مصدر إلكتروني) التعلم الإلكتروني إلى التعلم الالكتروني المتزامن Synchronous وهو تعليم الكتروني يجتمع فيه المعلم مع الدارسين في آن واحد ليتم بينهم اتصال متزامن بالنص، أو الصوت أو الفيديو. والتعلم الالكتروني غير المتزامن Asynchronous وهو اتصال بين المعلم والدارس، والتعلم غير المتزامن يمكن المعلم من وضع مصادر مع خطة تدريس وتقويم على الموقع التعليمي، ثم يدخل الطالب للموقع في أي وقت ويتبع إرشادات المعلم في إتمام التعلم دون أن يكون هناك اتصال متزامن مع المعلم.
    وغالبا ما يتم التعلم ومن خلال الدمج بين هذين النمطين من التعلم المتزامن وغير المتزامن. وذلك ينطبق على كل التعلم النقي الشامل من خلال الانترنت، أو من خلال الدمج ما بين التعلم الوجاهي، والتعلم عبر الانترنت والذي يطلق عليه مصطلح التعلم المدمج أو المتمازج.
    أما البث الحي المباشر Video Streaming فهي تقنية تشبه عملية البث المستخدمة في قنوات التلفزة ولكنها عبر الانترنت. وبإمكان الدارس الرجوع إلى التسجيلات من خلال حسابه على البوابة الأكاديمية للجامعة في أي وقت يشاء. وبهذا فإنه تعلم متزامن وغير متزامن أيضا لأن الدارس يمكن له أن يسمع البث الحي المباشر أو الرجوع إلى التسجيل(جامعة القدس المفتوحة، 2009).
    وأشار بن دومي(2006)إلى أهم معيقات التعلم الإلكتروني من وجهة نظر المعلمين والطلبة كان من أهمها عدم تجهيز مختبرات الحاسوب وعدم صيانة الأجهزة وبطء سرعة الانترنت. أما فيما يتعلق بالطالب نفسه فأشار الدارسون إلى عدم توفر أجهزة شخصية للطلبة في بيوتهم. وهذا يتوافق مع ما ورد في دراسة الدجاني ووهبه(2001) حول الصعوبات التي تعيق استخدام الانترنت في التعليم ، بالإضافة إلى عدم توفر الكوادر البشرية المدربة والاتجاهات السلبية نحو التغيير من قبل كل من الدارسين والمعلمين وعدم الوعي بأهمية هذا النوع من التعلم ، كما تم مناقشة بعض المشاكل الإدارية المعيقة لاستخدام الانترنت في التعلم.
    إن أي تغير في العملية التعليمية أو الإدارية بشكل عام يمر بعدة مراحل:
    أولا: مرحلة التوعية: حيث يتم تعريف الناس بالتغير بتطوير فكرة عامة دون الخوض بالتفاصيل الدقيقة.
    ثانيا: مرحلة القبول: حيث تتم إتاحة الفرصة للناس لمعرفة التفاصيل الدقيقة وطرح الأسئلة حول الموضوع تمهيدا لقبول التغير أو رفضه.
    ثالثا: مرحلة الإعداد والشراكة: حيث يشترك الأفراد في اتخاذ القرار والتخطيط للتنفيذ لإحداث التغير المطلوب.
    رابعا: مرحلة الاعتماد: فيقبل الناس التغيير ويلتزمون به ويتقنون مهاراته.
    إن التغير المطروح الذي يجري الحديث عنه في جامعة القدس المفتوحة يتعلق بالتحول نحو التعلم الالكتروني، فعند مراجعة الأدبيات المتعلقة بهذا الموضوع وخصوصا ما ورد في كتاب توني بيتس (2007) حول إستراتيجية التحول نحو التعلم الالكتروني فان هنالك نمطا موحدا ملاحظا من تجارب الدول المتقدمة ومنها كندا، ويتكون هذا النمط من خمس مراحل بدء من المبادرات الفردية، ثم تنقل هذه المبادرات إلى مجموعات أكبر من خلال التشجيع ثم يتم الوصول إلى مرحلة الفوضى. وبعد وعي المسؤولين لوجود الفوضى يتم التحول نحو مرحلة التخطيط ومن ثم الوصول للثبات والاستمرارية.
    أما عن أسباب تحول جامعة القدس المفتوحة نحو التعلم الالكتروني، فهي لم تكن لأسباب متعلقة بانتشار هذا النوع من التعليم فقط كما أشارعفونة واخرون (2009) ولكن لانسجامه مع رسالة الجامعة وفلسفة التعلم المفتوح عن بعد لتمكين الدارسين من مهارات القرن الحادي والعشرين ولتجويد عملية التعلم وتحسين مخرجاته باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية وتطبيق أحدث النظريات التربوية. وكان لا بد من تبني آلية لإدارة عملية التغيير من قبل جامعة القدس المفتوحة والتحول نحو التعلم الإلكتروني وكان ذلك من خلال تطبيق الإطار الثماني لخان.
    3-إطار خان للتعلم الالكتروني :
    يشير خان(2005) إلى أن النجاح في إدارة نظام التعلم الالكتروني هي عملية منظومية تتألف من مجموعة من الخطوات وتتضمن التخطيط والتقويم والتصميم فيل البدء بالتطبيق. بحيث يحدث ذلك تغيرا في النظام بشكل شامل ولا يقتصر فقط على المتعلمين. وحتى يحقق نظام التعلم الالكتروني أهدافه يجب أن يكون واضحا، ومتمركزا حول المتعلم، ويمتلك بيئة تعلم ذات خدمات ومرافق سهلة ومرنة، ويحقق رضا جميع القطاعات من إداريين ومعلمين ومتعلمين.
    إن نمط خان يعد مرشدا ودليلا لآلية التحول نحو إنجاح بيئة التعلم الالكتروني لتوضيحه عوامل ذلك النجاح والياته بشكل نظري وعملي في آن واحد.
    ما هي احتياجات وآليات توفير بيئات تعلم مرنة للمعلمين أينما تواجدوا؟ .. لقد كان هذا السؤال هو البذرة الأولى لنموذج خان للتعلم الالكتروني . ويشتمل هذا الإطار على ثمانية أبعاد تتناول البعد المؤسسي والبعد الإداري والبعد التقني والبعد التربوي والبعد الأخلاقي وتصميم الواجهة ودعم المصادر وأخيراً التقويم.
    ولكل بعد من هذه الأبعاد أبعاد فرعية. وفي ما يلي وصف لكل بعد من هذه الأبعاد، كما وردت في خان (2005):

    • المؤسسة
    يهتم هذا البعد بالشؤون الإدارية والأكاديمية وخدمات الطلبة المتعلقة بالتعلم الالكتروني، من خلال تطوير استراتجيات شاملة وخطط متعلقة بها، مثل تقويم الاحتياجات ومدى الجاهزية البشرية والتقنية واحتساب الميزانيات ورصدها ، هذا في ما يتعلق بالشؤون الإدارية. أما فيما يتعلق في الجوانب الأكاديمية فيجب على المؤسسة أن تقوم بعملية التصميم الأكاديمي وخدمات الوسائط ثم التقويم الأكاديمي، وتطوير المقررات شكلا أو مضمونا واليات القبول والتسجيل ومعايير الجودة والعبء الأكاديمي وحجم الصف بالإضافة إلى حقوق الملكية الفكرية. أما المحور الأخير في هذا البعد يدور حول ضرورة الوعي إلى أن خدمات الطلبة في نظام التعلم الالكتروني واحتياجات المتعلمين مختلفة عن احتياجات المتعلمين التقليدين. لذا يجب البدء بعملية إرشاد وتوجيه المتعلمين وتقديم النصح والعون لهم، من خلال اللقاءات والنشرات والورش .
    • الإدارة
    يهتم هذا البعد بجميع مراحل إدارة التعليم الالكتروني والتي تشمل التخطيط والتصميم والإنتاج والتقويم والصيانة والتقديم.
    وقد قسمت إدارة التعليم الالكتروني إلى مرحلتين: إدارة تطوير المحتوى وإدارة عمليات التقديم والصيانة. ويتم بذلك توزيع الأدوار والمسؤوليات المتضمنة في التعلم الالكتروني لكل مرحلة وآلية التواصل فيما بينهم.
    ويهتم هذا البعد ببحث قضايا البنية التحتية التكنولوجية في بيئة التعلم الالكتروني ويشمل ذلك تخطيط البنية التحتية والأجهزة والبرمجيات، ويعتمد ذلك على توفر الأجهزة بما فيها الحواسيب والخوادم والمودم وأجهزة الشبكات والطابعات والميكرفونات، كما تعتمد على توفر الكفاءات الفنية والتكنولوجية والمهارات لدى المعلمين والمتعلمين ووضع معايير وسياسات لتوظيف البنية التحتية.
    • البعد التربوي
    ويهتم هذا البعد بمجموعة من القضايا المتعلقة بعمليتي التعليم والتعلم، وتشمل تحليل الجمهور وتحليل المحتوى وتحليل الهدف واتجاهات التصميم واستراتيجيات التعلم.
    إن معرفة خصائص المتعلمين وتحديد احتياجاتهم يسهل عملية تحديد المحتوى الملائم للتعلم الالكتروني وآلية تصميمه عن المحتوى الذي يجب تقديمه تقليديا. واعتمادا على ذلك يتم تحديد الأهداف العامة والخاصة والمخرجات المتوقعة من كل مقرر واختيار أسلوب العرض المناسب له، ثم تحديد الأنشطة التعليمية الملائمة لتحقيق كل هدف مثل المحاكاة، المناقشة، التفاعل، دراسة الحالة والعرض التقديمي.
    • الأخلاق
    يرتبط هذا البعد باعتبارات أخلاقية للتعلم الالكتروني من أهمها: التأثرات السياسية والاجتماعية، التنوع الثقافي والتحيز، والتنوع الجغرافي، وتنوع المتعلمين وفن السلوك والقضايا القانونية.
    ويندرج تحت هذا البند أثر الوضع السياسي والاجتماعي على الاعتراف بهذا النمط من التعلم وملاءمته لبيئة المتعلمين. وعند تصميم بيئات التعلم الالكتروني يجب مراعاة التنوع الثقافي وأشكال التعلم تبعاً للمتعلمين وثقافتهم المختلفة ومواقعهم واحتياجاتهم الخاصة.
    كما يركز هذا البعد على تزويد المعلمين والمتعلمين بإرشادات السلوك وآداب الشبكة وقواعد الحوار ومنتديات النقاش لتعزيز التصرف اللائق في المجتمع التعليمي عبر الانترنت.
    وتشير شيا (1994 الوارد في خان 1995) إلى عشرة قواعد لآداب الشبكة ومنها احترام الآخرين، واحترام خصوصيات الآخرين والشعور الإنساني. كما يركز هذا البعد على القضايا القانونية مثل احترام الخصوصية والانتحال وحقوق الملكية الفكرية.
    • تصميم الواجهة
    ويشير هذا البند إلى المظهر العام لبرنامج التعلم الالكتروني بما في ذلك تصميم الصفحات والمواقع، وتصميم المحتوى وتصفح الانترنت وسهولة الوصول وإمكانية الاستخدام.
    ويجب التأكد من سهولة تصفح الموقع من مختلف المستعرضات الالكترونية والنصية، واستخدام مبادئ التصميم الجيدة والجذابة، بحيث يتمكن المتعلم من التحرك في الموقع بسهولة وسرعة، وذلك يتطلب إجراء اختبار لإمكانية الاستخدام لتحسين تصميم الواجهة من حيث الكفاءة، ورضا المستفيدين والفاعلية.
    • دعم المصادر
    تكمن أهمية هذا البعد بتوفير الشعور بالأمان والثقة للمتعلمين من خلال توفير المساعدة لهم عندما يحتاجونها، كتقديم الدعم التعليمي والإرشادي والتقني، بدءا بتدريب المتعلمين على التقنيات الحديثة وآلية إدارة الوقت، بالإضافة إلى تقديم قائمة بأهم المشكلات التقنية المتوقعة وآلية حلها.
    ويشمل هذا البند أيضا توفير مصادر الكترونية للمتعلمين مباشرة على الانترنت، أو غير مباشرة مثل مواد مرئية، أكثر الأسئلة تكرارا، قواميس، كتب الكترونية، مكتبات رقمية، ودوريات.
    • التقويم
    ويشمل هذا البند على استراتيجيات التقويم التكويني والبناء باستخدام تقويم عملية تطوير محتوى التعلم الالكتروني وبيئته، وتقويم المتعلمين من خلال تقويم الأفراد وخدمات بيئة التعلم.
    • البعد التقني
    ويبحث هذا البعد بالبنية التحتية لبيئة التعلم الإلكتروني ومدى توفر الأجهزة والخوادم اللازمة والبرمجيات بحيث تمتلك المؤسسة شبكة آمنة وتمتلك كفاءات بشرية في المجال التقني.
    4- تجربة جامعة القدس المفتوحة في إدارة التعلم الالكتروني
    أنشئت جامعة القدس المفتوحة بقرار من منظمة التحرير الفلسطينية وباشرت عملها عام 1991 في أرض الوطن كجامعة عامة مستقلة إداريا وماليا وأكاديميا. ولها حاليا 22 فرع منتشرة في محافظات الوطن كافة تقدم خدمة التعليم الجامعي المفتوح والتعليم المستمر لجميع شرائح المجتمع ولها فرعان في المملكة العربية السعودية ومكتب بعمان.
    منذ بدايات جامعة القدس المفتوحة واستجابة لفلسفتها في التعلم عن بعد، كان هنالك العديد من المشاريع التجريبية المتعلقة بالتعلم الإلكتروني بدءاً بإنشاء مركز الوسائط، ومروراًَ بمشروع جامعة ابن سينا، وحاليا تبني التعلم المدمج سياسة لتطوير نوعية التعليم.
    بدأت جامعة القدس المفتوحة بتدريس 10 مقررات في الفصل الأول 2008-2009 حيث تم تصميم هذه المقررات عن طريق المزج ما بين تقنيات التعلم الإلكتروني واللقاءات الصفية. ثم تم تقويم التجربة ودراسة العبر من التجربة ثم طرح 26 مقرراً في الفصل الثاني بهذا النمط مدعمة بتقنية الصفوف الافتراضية. ثم بعد تقييم هذه التجربة أدرك رئيس الجامعة ونوابه أهمية التخطيط الاستراتيجي للتعلم الإلكتروني قبل التحول الكلي نحو التعلم الالكتروني وتم استخدام نمط خان كنموذج لإدارة عملية التحول وكأساس لعملية إعداد الخطة الإستراتيجية ( مركز التعلم المفتوح عن بعد ، 2008).
    تمهيدا لإعداد الخطة الإستراتيجية للتعلم الإلكتروني تم عمل تحليل سوت لدراسة نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتحديات التي توجه الجامعة. ( SWOT ANALYSIS)
    ثم تم وضع الخطوط العريضة للخطة الإستراتيجية ومناقشتها من قبل جميع المعنيين بجامعة القدس المفتوحة من متخذي قرار وإداريين وفنيين ومشرفين للحصول على تغذية راجعة للبدء بوضع تفاصيل الخطة. تم تشكيل لجنة لمتابعة إعداد الخطة الإستراتيجية تجتمع أسبوعيا وكانت مهامها ما يلي:
    1. وضع رؤية ورسالة الجامعة للتعلم الإلكتروني.
    2. ترجمة هذه الرؤية إلى غايات وأهداف إستراتيجية قابلة للقياس.
    3. وضع إطار زمني للخطة الإستراتيجية تمثل بثلاث سنوات مع اعتبار سنة التجريب هي سنة الانطلاق.
    4. وضع المبادئ التي ستبنى عليها الخطة والسياسات وأخلاقيات التعلم الإلكتروني.
    5. وضع خطة تنفيذية تفصيلية تشمل كل من الهدف والأنشطة المتعلقة بكل هدف والشخص المسئول عن التنفيذ والإطار الزمني ومؤشرات النجاح.
    6. تحديد التكلفة الخاصة بكل هدف واحتساب التكلفة الكلية للخطة الإستراتيجية للتعلم الإلكتروني.
    7. آليات المتبعة والتقويم.
    8. تحديد الدراسات التقويمية المرافقة للخطة الإستراتيجية .
    رافق إعداد الخطة الإستراتيجية البدء بتنفيذها بمعنى أن عمليتي التخطيط والتنفيذ كانتا مترافقتين رغم وعي اللجنة بأهمية الفصل بينهما. ( عفونة وآخرون، 2009). وقد تم إتباع خطوات التخطيط الاستراتيجي العلمية آخذين بعين الاعتبار نمط خان كأساس حيث اشتملت الخطة على تفصيل لكل بعد من الأبعاد الثمانية( المؤسسة، الإدارة، التربوية، الأخلاق، تصميم الواجهة، دعم المصادر والتقويم) ولكن تم ذلك بشكل غير مباشر ودون ذكر لهذه الأبعاد وسيتم لاحقا تحليل ارتباط الأهداف مع هذه الأبعاد. وفيما يلي تفصيل لكل من الرؤية والأهداف والسياسات:
    الرؤية
    جامعة القدس المفتوحة توظف بفاعلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة لتحسين جودة التعليم والتعلم عبر التحول التدريجي نحو التعلم المدمج، وتوفر بيئة تعلمية تفاعلية متميزة، وتعزز الممارسات الجيدة في مجال التعلم المفتوح عن بعد لتحقيق أفضل المخرجات التعليمية المتميزة والمنافسة.

    غايات الخطة
    تم تحديد أربع غايات تحقق خلال الثلاث سنوات( 2009-2012) وهي:
    1. تحسين بيئة التعلم الإلكتروني التفاعلي الايجابي في جميع مناطق ومراكز الجامعة الدراسية.
    2. تطوير البنية التحتية للجامعة بما يتلاءم مع متطلبات التعلم الإلكتروني.
    3. تطوير مهارات المشرفين الأكاديميين والموظفين الإداريين والدارسين استجابة لمتطلبات التحول.
    4. تطوير المقررات الإلكترونية.
    ( عفونة وآخرون، ص 16، 2009)
    وقد انبثق عن هذه الغايات مجموعة من الأهداف هي:
    1. تعزيز ثقافة التعلم الإلكتروني في جامعة القدس المفتوحة.
    2. تطوير آليات التقويم الدوري الشامل للتعلم الإلكتروني عبر مراحل التنفيذ.
    3. تطوير أنظمة الجامعة المساندة والداعمة.
    4. دعم الأبحاث والدراسات في مجال التعلم الإلكتروني والتعلم المفتوح.
    5. توفير الأجهزة والخوادم اللازمة لتنفيذ الخطة.
    6. توفير وتطوير الطاقات البشرية.
    7. توفير نظام صيانة وتحديث فعال وسريع.
    8. تدريب 30% من المشرفين سنويا ضمن المعايير العالمية للتدريب.
    9. تدريب 30% من الإداريين.
    10.تدريب 30% سنويا من الدراسيين.
    11.تطبيق نظام دعم و إرشاد وتطوير فني وأكاديمي للدارسين والمشرفين.
    12.تطوير معايير الجودة النوعية لتصميم المواد التعليمية الإلكترونية وإنتاجها وتقييمها.
    13.إنتاج المقررات الإلكترونية وفقا للأسس التربوية والمعايير المعتمدة دوليا.
    يرتبط الهدف الأول والثالث والرابع والحادي عشر ببعد المؤسسة. أما الأهداف الثاني و الثاني عشر فيرتبطان ببعد التقويم. أما الأهداف الخامس والسادس والسابع فيرتبطان بالبعد المتعلق بالإدارة. أما البعد التربوي فهو مرتبط بالأهداف الثامن والتاسع والعاشر والثالث عشر. أما البعد الأخلاقي فقد انعكس بالمبادئ التي بنيت عليها الخطة. أما البعد المتعلق بتصميم الواجهة فرغم أنه لم يذكر بشكل مباشر وصريح إلا أنه مرتبط بالهدف الثاني عشر المتعلق بمعايير الجودة، أما البعد التقني فيرتبط به كل من الأهداف الخامس والسابع.
    تم تحدي مجموعة من السياسات للخطة ومن أهمها التحول التدريجي للتعلم الإلكتروني وتصميم 50% من المقررات بنمط التعلم المدمج عبر ثلاث تقنيات هي المودل والبث الحي المباشر والقالب الإلكتروني والالتزام بمعايير الجودة الشاملة عند تصميم المقررات وتحكيم المقررات قبل عرضها على الدارسين. كما تم التأكيد على أهمية اعتماد نظام علامات موحد مع اختلاف أدوات القياس.
    4-دروس وعبر من تجربة جامعة القدس المفتوحة
    1. أهمية العمل الجماعي والعمل المؤسسي.
    2. أهمية اعتماد نموذج للتحول نحو التعلم الإلكتروني مثال نموذج خان.
    3. ضرورة عقد دراسات تقويمية لكل مرحلة من مراحل التنفيذ.
    4. توفير الموارد البشرية والمالية.
    5. التشارك في العمل رغم الاختلاف في الآراء.
    6. التنفيذ والتخطيط معا مما انعكس ايجابيا على العملية.
    7. إدماج جميع الدوائر والمراكز بعملية التخطيط الاستراتيجي.
    8. تلازم عملية التخطيط مع الدراسات الداعمة.

    المراجع
    عفونة وآخرون، س (2009) تقرير مرحلي عن الخطة الإستراتيجية للتعلم الإلكتروني(جامعة القدس المفتوحة، فلسطين)
    الغريب، ف (2002) أساسيات التعلم الإلكتروني( ديوان الخدمة المدنية ، الكويت)
    الكيلاني، ت (2004) التعليم الإلكتروني عن بعد المباشر والافتراضي( مكتبة لبنان ناشرون، لبنان)
    مركز التعلم المفتوح عن بعد (2008) تقرير حول تجربة التعلم الإلكتروني ( جامعة القدس المفتوحة، فلسطين)
    خان، ب( 2005) استراتيجيات التعلم الإلكتروني ترجمة الموسوي وآخرون ( شعاع للنشر والعلوم، سورية)
    الدجاني، دعاء ووهبة، نادر(2001)الصعوبات التي تعيق استخدام الانترنت كأداة تربوية في المدارس الفلسطينية، دراسة مقدمة لمؤتمر جامعة النجاح الوطنية بعنوان العملية التعليمية في عصر الانترنت والمنعقد في الفترة ما بين 9-10/5/2001، نابلس، فلسطين.
    الشهري، فايز(2002)التعلم الإلكتروني في المدارس السعودية. مجلة المعرفة، العدد 91.
    الفنتوخ، عبد القادر، والسلطان، عبد العزيز(2000) الإنترنت في التعليم: مشروع المدرسة الإلكترونية. رسالة الخليج العربي، العدد 71 السنة 20.
    سالم، أحمد (2004) تكنولوجيا التعليم والتعلم الإلكتروني، مكتبة الرشد، الرياض.
    غلوم، منصور(2003) "التعلم الإلكتروني في مدارس وزارة التربية دولة الكويت" ورقة عمل مقدمة في الندوة الأولى للتعلم الإلكتروني في الفترة 21-23 /4/2003 ، مدارس الملك فيصل، المملكة العربية السعودية.
    بن دومي،حسن(2006) أثر تجربة التعلم الإلكتروني في المدارس الثانوية الأردنية ، ورقة مقدمة للمؤتمر الدولي للتعلم عن بعد المنعقد بعمان في 27-29 /3/ 2006
    موقع جامعة القدس المفتوحة الإلكتروني WWW.qou.edu

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:00 pm